الأربعاء 15 مايو 2024

غدًا| بدء صيام عيد الميلاد المجيد.. تعرف إلى نشأته وتطوره

صيام عيد الميلاد المجيد

دين ودنيا23-11-2021 | 22:03

دار الهلال

تبدأ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، صيام عيد الميلاد المجيد غدًا الأربعاء، والذي يستمر حتى 7 يناير، أي لمدة 43 يومًا، ويعد صيامًا من الدرجة الثانية، وذلك لأن العقيدة المسيحية تسمح خلاله بأكل السمك، عدا يومى الأربعاء والجمعة.

جدير بالذكر أن الاحتفال بعيد الميلادلم يبدأ كعيد مستقل إلا في القرن الرابع الميلادي، ولم تذكر القوانين القديمة شيئا عن صوم الميلاد ولكنها ذكرت فقط الاحتفال بعيد الميلاد، حيث بدأ انتشاره في الغرب ما بين القرن الرابع والقرن السادس الميلادي.

نشأته
كشف الأب يوحنا زكريا نصرالله راعي كنيسة السيدة العذراء للكاثوليك، جزيرة الخزندارية بسوهاج في بحث له نشرته موقع الكنيسة الكاثوليكية بمصر عن تاريخ صوم الميلاد وأصله في الطوائف المسيحية ومتي، واستهل بحثة بأن صوم الميلاد هو الصوم الذي يسبق الاحتفال بعيد ميلاد السيد المسيح، ولم يبدأ الاحتفال بعيد الميلاد كعيد مستقل إلا في القرن الرابع الميلادي.

وأضاف الأب يوحنا أنه لم تذكر القوانين القديمة شيئا عن هذا الصوم، ولكنها ذكرت فقط الاحتفال بعيد الميلاد، فتقول الدسقولية: "يا أخوتنا تحفظوا في أيام الأعياد التي هي ميلاد الله وكملوه في خمس وعشرين من الشهر التاسع الذي للعبرانيين وهو التاسع والعشرون من الشهر الرابع الذي للمصريين . ومن بعد هذا فليكن جليلا عندكم عيد الأبيفانيا (أي عيد الظهور) ، وتعملوه في اليوم السادس من الشهر العاشر الذي للعبرانيين الذي هو الحادي عشر من الشهر الخامس الذي للمصريين".

تطوره

قال الأب يوحنا في بحثه، أن الصوم بدأ في الأنتشار ما بين القرن الرابع والقرن السادس الميلادي، الحديث عن صوم يسبق الاحتفال بعيد الميلاد، مدته أربعون يوما ، ويسمى "أربعينية الميلاد" ويكون الصوم فيه ثلاثة أيام في الأسبوع ، غالبا أيام الاثنين والأربعاء والجمعة.

وأفاد الأب أن أول من فرض صوم الميلاد بصفة رسمية في الشرق هو البابا خريستوذولس البطريرك السادس والستون من بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية (1046- 1077)، في قوانينه التي حدد بها الأصوام المفروضة  والذي أكد أن صوم الميلاد المقدس من عيد مار مينا في خمسة عشر يوما من هاتور إلى تسعة وعشرين يوما من كيهك ، وإن وافق عيد الميلاد الشريف يوم الأربعاء أو يوم الجمعة، فيفطروا فيه ولا يصوموا بالجملة ، وكذلك عيد الغطاس المقدس في الحادي عشر من طوبة، وإن اتفق يوم أربعاء أو يوم جمعة فيفطروا فيه أيضا ولا يصوموا، وإن وافق العاشر من طوبة الذي فيه صوم الغطاس أن يكون يوم سبت أو يوم أحد فلا يصام بالجملة بل يصوموا الجمعة الذي قبل ذلك عوض ليلة الغطاس".

وتابع الأب يوحنا زكريا أنه يذكر ابن العسال صوم الميلاد قائلا : "ومنها ما هو دون ذلك وأُجري مجرى الأربعاء والجمعة، وهو الصوم المتقدم للميلاد، وأوله أول النصف الثاني من هاتور وفصحه يوم الميلاد"، مٌضيفًا: أما ابن السباع فيذكره ويعلل سببه أن صوم الميلاد المجيد سببه هو أن السيدة العذراء مريم كانت في الشهر السابع ونصف من حملها الطاهر بالبشارة المملؤة خلاصا للعالم، قد كثرت تعييراتها من يوسف النجار وغيره بكونها كانت تدعي البكورية وقد وجدت حبلى ، فكانت تتفكر دائما في التعيير، ولذا صامت شهرأ ونصفأ باكية حزينة على ما تسمعه من التعيير لأنها أيضا لم تعلم ما ستلده  فنحن بما أنه ليس لنا في مذهبنا واعتقادنا وكنيستنا سوى هذه الأصول وهذه الأعمدة الثلاثة التي هي السيد له المجد والسيدة الطاهرة مريم والآباء الرسل . فصام السيد فقد صمنا امتثالا لتعاليمه لنا صامت السيدة شهر ونصف (في كيهك) صمنا مثلها".

مدة الصيام

منذ أن عرف هذا الصوم، واستقر الرأى على أن تكون عدد أيامه أربعين يوما حتى يماثل في عدده الأربعين المقدسة، أضافت إليها الكنيسة القبطية الثلاثة أيام التي صامها الأنبا ابرآم بن زرعه السريانى (975-978) – البطريرك “62” من بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – والشعب القبطي معه قبل معجزة نقل جبل المقطم ، فصار صوم الميلاد في الكنيسة القبطية 43يومأ ، عدله البابا غبريال الثامن كما رأينا وجعله 28يومأ فقط، إلا أن الكنيسة عادت بعد وفاته إلى المدة المحددة سابقا 43 يوما ، بينما ظل في باقي الكنائس أربعين يوما فقط.

Dr.Radwa
Egypt Air